تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
قالت صحيفة “أتالايار” الإسبانية في عددها اليوم الاثنين إن موسكو تسعى إلى إنشاء ممر إستراتيجي يمتد من ليبيا إلى خليج غينيا عبر حلفائها الجدد في الساحل الإفريقي.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن التحركات العسكرية لقوات “خليفة حفتر” إلى مناطق الجنوب الغربي، تسبب في توترات إقليمية قد تؤثر بشكل خاص على الجزائر.
ووفقا لصحيفة العرب اللندينة، فإن وحدات حفتر العسكرية استهدفت المناطق الجنوبية الغربية -بحجة حماية الحدود- لكن تركيزها ينصب على مدينة ومطار غدامس، بالقرب من الحدود مع الجزائر، مما يضيف بعدا آخر للعملية.
ووفق آراء محللين لوسائل إعلام عربية فإن حفتر بدأ في تنفيذ خطة تقودها روسيا لتوسيع نفوذه في ليبيا، باستخدام المنطقة كقاعدة خلفية لاختراق منطقة الساحل في مسعى لإنشاء ممر إستراتيجي يمتد من ليبيا إلى خليج غينيا عبر حلفائها الجدد في الساحل، مثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو.
ولفت التقرير إلى أن هذا المشروع سيزيد من من عزلة الجزائر إقليميا في ظل ابتعادها عن مالي والنيجر وروسيا.
ورغم تأكيد “حفتر” أن العملية تهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار في جنوب غرب البلاد والسيطرة على الحدود ولا تستهدف أيا من الدول المجاورة -مثل الجزائر وتونس- إلا أن تحذيرات ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي سارعت إلى التعبير عن القلق إزاء هذه التحركات.
وتقول الصحيفة وفق التقرير إن تحالف حفتر مع روسيا ودول أخرى في المنطقة يضع تحركه العسكري في إطار لا يشمل الوضع الداخلي في ليبيا فحسب، بل يمتد إلى أجندة إقليمية تهدف إلى تعزيز تحالف دول الساحل مع روسيا والقضاء على الانفصاليين المسلحين.