تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
تزايدت في الآونة الأخيرة مظاهر التنافس الدولي على النفوذ في ليبيـا، في الوقت الذي تستعد فيه البعثة الأممية للعودة إلى نشاطها في قيادة العملية السياسية بعد استقالة المبعوث السابق عبد الله باتيلي.
وفي أول إشارة على احتمال تأثر البعثة بهذا الصراع، وجهت روسيا دعوة لقادة المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية لزيارة موسكو لمناقشة عدد من الملفات الثنائية، بما في ذلك دور البعثة الأممية ومستقبل العملية السياسية.
وعلى الرغم من دعم روسيا المعلن لإجراء انتخابات تنهي الانقسام في ليبيـا، إلا أنها تتحالف في الواقع مع خليفة حفتر، وتساعده في بناء قوة عسكرية موازية تحت مسمى “الفيلق الإفريقي”.
من جهتها، رفعت الولايات المتحدة من أولوية ليبيـا في سياساتها الإقليمية في محاولة للتصدي للتمدد الروسي، حيث تعمل على بناء تحالف مع الحكومة في طرابلس يسمح لها بتقديم تدريبات عسكرية للقوات الموالية لها غرب البلاد.
وسط هذا الصراع الدولي، تحاول البعثة الأممية الجديدة بقيادة نائبة رئيسها ستيفاني خوري العمل على “تيسير عملية سياسية شاملة يملكها ويقودها الليبيـون”، والتزامها بدعم إجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة، على حد تعبيرها.
لكن يبقى السؤال: هل ستتمكن البعثة من الحفاظ على حيادها ودورها المحوري في العملية السياسية وسط هذا التنافس الدولي المتصاعد ؟ أم ستقع تحت تأثير أحد الأقطاب المتصارعة ؟