تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
يتحرك الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بسرعة للسيطرة على العمليات المترامية الأطراف لمرتزقة فاغنر في الشرق الأوسط وقارة إفريقيا لا سيما في ليبيا، بعد أيام من وفاة زعيمها “يفغيني بريجوزين” حسب تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية.
وقال شخص مقرب من وزارة الدفاع الروسية واثنين آخرين قريبين من مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن أحد المقاولين المسلحين التابعين لوزارة الدفاع يستعد لتولي مسؤولية عمليات فاغنر في جمهورية إفريقيا الوسطى.
وقالت الوكالة إنه من المقرر أن تخضع جميع شبكة فاغنر الخارجية السرية لقيادة عسكرية روسية فعالة، يأتي ذلك في وقت نشرت فيه صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، تقريرًا عن خطط روسيا لمستقبل مرتزقة فاغنر في مرحلة ما بعد “بريغوجين” حيث يعتقد أن “أندريه تروشيف” وهو مقدم سابق في وزارة الشؤون الداخلية الروسية، قد يكون أحد القادة المستقبليين لفاغنر.
وأضافت لوكالة بلومبيرغ أن بوتين وقع مرسوما أواخر الأسبوع الماضي يأمر مقاتلي فاغنر وغيرهم من المرتزقة بقسم الولاء للدولة الروسية، وقال الشخص المقرب من الكرملين إن هذه الخطوة جاءت بعد أن قام مسؤول عسكري روسي كبير بزيارة ليبيا وسوريا لتأكيد سيطرة الحكومة على العمليات الروسية التي تم التعاقد عليها سابقًا مع فاغنر.
ففي ليبيا كانت زيارة نائب وزير الدفاع الحكومة الروسية يونس بك يفكوروف إلى بنغازي قبل يوم واحد من وفاة “بريغوجين” هي أول زيارة لوفد عسكري روسي رسمي إلى ليبيا، وفقًا لقناة زفيزدا التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، أبلغ يفكوروف خليفة حفتر أن قوات فاغنر التي دعمت مساعيه للوصول إلى السلطة في السنوات الأخيرة ستتبع قائدًا جديدًا، حسب التقرير.
وتعليقا على ذلك قال الخبير في الشؤون الليبية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة جلال حرشاوي إن زيارة يفكوروف تشير إلى أن البصمة الروسية في ليبيا قد تتعمق وتتوسع بدلاً من أن تتقلص
هذا وتمتلك فاغنر قوة قوامها حوالي 2000 مقاتل في ليبيا، حيث تتولى مسؤولية حماية منشآت الطاقة الرئيسية الخاضعة لسيطرة حفتر، مما يمنحها نفوذًا في منظمة أوبك الذي يضم 40٪ من احتياطيات النفط في إفريقيا، وفق ما نشرته وكالة بلومبيرغ.